منتديات شباب الونشريس
حمار بني عبس Khaled125
مرحبا بزائرنا العزيز في بيتك الثاني نأمل أن تستفيد بما نقدم
حمار بني عبس 439857hze1vgnqaz
منتديات شباب الونشريس
حمار بني عبس Khaled125
مرحبا بزائرنا العزيز في بيتك الثاني نأمل أن تستفيد بما نقدم
حمار بني عبس 439857hze1vgnqaz
منتديات شباب الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات شباب الونشريس هي منتديات تجمع شباب وبنات الونشريس في مختلف المجلات ثقافة علوم ادب انترنيت مواهب تضامن
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
    مرحبا بكل زوار منتدى شباب الونشريس نرجو منكم التسجيل معنا  
 

 

 حمار بني عبس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amine 1030
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 344
العمر : 30
نقاط : 51
تاريخ التسجيل : 24/05/2009

حمار بني عبس Empty
مُساهمةموضوع: حمار بني عبس   حمار بني عبس Icon_minitime1السبت يونيو 13, 2009 1:30 pm

بسم الله الرحمن الرحيم :

يحكى أنّه كانَ هناكَ في بلادِ بني عبس حمارٌ فاقَ أقرانهُ نباهةً وحكمةْ ، وخصّه اللهُ بنعمةٍ وأيّ نعمةْ ، فقد وهبهُ اللهُ فصاحةً في اللسانْ ، وسحراً من البيانْ ، وذكاءً لا يخفى عن العيانْ ؛ فحصدَ هذا الحمارْ العجَبَ والإبهارْ ، وأصبحَ من نوادرِ الأمصارْ ، وأشدّ إعجازاً من تعاقبِ الليلِِ والنهارْ !

وذاتَ يومٍ جاءَ الحمارُ إلى صاحبهِ يهزُّ ذيلهُ والراسْ ، ووجههُ طافحٌ بالبشرِ والحماسْ ، فقال الحمار لصاحبه : سيّدي الكريم لقد سئمتُ المكوثَ في الحظائرِ مع الأنعامْ ، والرعيَ في الحقولِ كما ترعى الأغنامْ ، وإنّ من حقي أنْ أحققَ بعضَ الأحلامْ ، وأنتَ تعلمُ يا سيّدي أنّ اللهَ خصّني بنعمةِ العقلِ واللسان ومنحني جسماً من أقوى الأجسامْ ، فبَدتْ على وجهِ الرجلِ علاماتُ الاهتمامْ ، فأكملَ الحمارُ حديثهُ : وإنني أرغب يا سيّدي أن ألتحقَ بالعملِ لدى (ديوان الجندِ والعسكرْ) لأخدمَ وطني وأدافعَ عنهُ وأحافظَ على أمنهِ وإنّي بذلك أفخرْ، فسُرّ الرجلُ بحديثِ حمارهِ النجيبْ ، وقال : يا لكَ من حمارٍ وطنيّ مخلصٍ عجيبْ ! ، فأكمل الحمار الحديث قائلاً : ولكنني يا سيّدي أخافُ ألاّ يقبلَ الديوانُ الحميرْ ، فأصبحُ بائساً حسيرْ !
ولكنّ الرجلَ سارعَ بالقولِ : لا تخفْ ياعزيزي فديوانُ الجندِ والعسكرِ لا يخلو من الحميرْ !
فذهب الحمار إلى الديوان منتشياً بعد ما سمعَ كلامَ سيّده …
وسأتركُ المجالَ لحمارنا ليرويَ لنا قصته العجيبة !

يقول الحمار :
ذهبتُ إلى الديوانِ وفوجئتُ بسرعةِ إنهاءِ إجراءاتِ القبول !
وتم تعييني برتبةٍ كبيرةٍ في أحدِ أقاليمِ بني عبس ، وبقيتُ فترةً لا يستهانُ بها فرِحاً بمنصبي الجديدْ ، فكنتُ أصدرُ الأوامرَ كما يفعل السيّدُ ويطيعونها كما يفعلُ العبيدْ ! ، إلا أنني بعد فترة وجيزة أحسستُ أنني أكادُ أنْ أفقدَ (حموريّتي) ، وأتحولُ إلى حجرٍ بلا مشاعر ، فتركتُ ديوانَ الجندِ بلا رجعة !

وتمرّ الأيامُ وأنا أتنقلُ من ديوانٍ إلى آخر ..
وتقلدتُ مناصبَ عدة ، في ديوانِ بيتِ مالِ المسلمين ، وديوانِ العمالِ ، وديوانِ الحجابةِ ، وديوانِ المظالمِ ….… الخ
وكنتُ في كلّ مرةٍ أتركُ العملَ لأسبابٍ يطولُ شرحها !

ثمَّ أشارَ عليّ أحدُ أصدقائي من بني البشرِ بأن ألتحقَ بديوانِ الحِسْبة ، ففكرتُ ملياً وقلبتُ الأمرَ على عدة أوجه ، فقررتُ أن أخوضَ هذه التجربة خاصّة وأن كثيراً من أبناء جلدتي يعملون في هذا الديوان !
فصرفوا لي (مشلحاً) لمّاعْ ، و(سواكاً) طوله ذراعْ !
وألبسوني شماغاً وقيّدوني بالأفضالْ ، وحذروني من ارتداءِ العقالْ !
ثمّ بدأتُ العملَ والنضالْ ، وبالطبع لم تنقطعِ الأموالْ
ولكنني اكتشفتُ أنّ ما يقومون بهِ يخالف ما نشأتُ عليهِ من مبادئ !
وأنّ طريقةَ تفكيرهمْ لا تتفقُ مع طريقةِ تفكيري !
فقررتُ الرحيلَ عنهم !!


يقولُ صاحبُ الحمار :
بعد أن اعتنقَ حماري العزيز كثيراً من التياراتِ والأفكارِ المنتشرةِ في بلادِ بني عبسْ ، لم تعجبه هذه التيارات ولم تستطعْ أن تغيّرَ ما تربى عليهِ بالأمسْ !
فعانى كثيراً وهامَ على وجههِ في الصحراء وهو يردّد :

الحمـدُ للهِ أننـا حميـرُ


طعامنا الأعلافُ والشعيرُ


وعيشةُ الحمارِ في الفـلاةِ


مبادئٌ ، أخوّةٌ ، وخيْرُ !


حياتنا يسودها التراحـمْ


تسودها الأخلاقُ والضميرُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حمار بني عبس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الونشريس :: ::. منتدى القصص والروايات .::-
انتقل الى: