فتاة قالت لسوداني يا أسود بنوع من السخريه فأنظروا بما جاوبها :
تقولين أســـود ؟؟؟
تقولين أســـود ؟؟؟
وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء
السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء
إذ هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضــــــــراء
لولا السواد ما سطح نجم ولا ظهر بدر في السماء
السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبيـــــــــــــــاء
لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتـــــلاء
تقولين أســـود ؟؟؟
تقولين لي أسود ؟؟
والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجــــــــــاء
فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعــاء
فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإســـــــــراء
لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء
عــــزيزتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتي
تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء
اسمعيني والله أنتي مريضة بداء الكبريــــــــــــــــــاء
أنصتي لنصيحتي يا مرا و لوصفة الــــــــــــــــــدواء
عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من مـــــــــاء
أنا لست مازحاً وستنعمين والله بالصحة والشفـــــــاء
سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجــــاء
وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مســاء
لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا ســـــــــــــــــواء
كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حـــــواء ..