السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
ترجع أسباب تاخر الكثيرات عن الزواج وأسباب رفض المطلقة والأرملة فرصــة الزواج من جديد إلى أسباب كثيرة ، أهمها الخـوف من التجربـة والرهـبة مــن المستقبل ، ويزيد الأمر سوء وحيرة انقسام الأهل بين موافق ومعارض لمن يتقدم
لخطبتها ، فكل فئة ترى أنها على صواب وتحاول التأثير عليها باتخاذ القرار ويزيدون من حيرتها ، فتارة يدفعها الخوف لتأييد المعارضين وتارة تدفعهـــا خشيتها من عدم تقدم خاطب جديد إلى تأييد الموافقين ، تعيش في صراع وحيرة وقلق ، وتتمنى لو أن الجميع اتفق على رأي واحد يساعدها على اتخـاذ القرار .
ولأن الزواج فيه شئ من المغامرة يدفها الخوف لتأييد المعارضين كي تخلص من تلك الدوامة من الحيرة وينتهي الأمر بالرفض .
ولأن كل متقدم لايخلو من العيوب تتكرر الصورة مع كل خاطب جديد وهكذا حتى يقل عدد المتقدمين أو ينعدم .
ونصيحتى لكل من تعاني أو قد تعاني مثل ذلك بالمستقبل :
لاتتسرعي بالرفض أو القبـول واطلبي مهلة لإعطاء نفسك فرصة للتفكير الجيـد.
ولربما مال أحد الأطراف لتأييد الطرف الأخر واتضحت لك الرؤيـة .
تعرفين أن الموافقين أو المعارضين لايعلمون الغيب وإنما اتخذوا رأيهم حسـب :
معطيات معينة ، لذلك عليك اللجوء لمن يعلم الغيب سبحانه وتعالي فاذهبي اليه
بقلبك وصلي صلاة الاستخارة وصفتها ركعتين تقرأين بالأولى سورة الإخلاص
وفي الثانية سورة الكافرون ثم تسألين الله أن يهديك لاتخاذ القرار الذي فيـه
الخير ، وإن وجدتى نفسك لاتزالين محتارة فلامانع من إعادة صلاة الاستخارة
عدة مرات حتى تجدين نفسك وقلبك مطمئن إما للقبول وإما للرفض ،
اتخذي قرارك بالتوكل على الله ولن يخيبك الله فمن توكل على الله كفاه ،
لايدفعك الخوف والرهبة للميل للرفض إن كان الزوج صاحب دين وخلق وكنتى
قد استخرتي ووجدتي نفسك مع الموافقة ، وتذكري أنه حتى لو لم يحــدث
توفيق لاسمح الله فلن يكون ذلك نهايتك ولن تكوني أول ولا آخر من لم توفق
بزواجها ، وأن كل شي نصيب والحمد لله
اسأل الله أن يوفقكن للخير ويكتب لكن الأزواج الصالحين ويسعدكن