تميزت العلاقة بين المنظمة والعديد من الدول العربية بفترات من الشد والجذب بحسب انسجام المواقف السياسية لهذه الدول أو اختلافها مع توجهات المنظمة. وكانت المملكة الأردنية الهاشمية مثالا بارزا على ذلك، فأغلب سنوات حكم الملك حسين شهدت العلاقة بينهما تأزما وصل في بعض الفترات إلى حد الانفجار كما حدث في عام 1970 - 1971 وهي الأحداث التي اشتهرت باسم أيلول الأسود. [18]
كان من أكثر أسباب الخلاف بين الحكومة الأردنية و الفدائيين الفلسطينيين الموجودين بالأردن ، هو عمليات خطف الطائرات الغربية التي كانوا يقومون بها وتفجيرها لاحقا في صحراء الأردن . وكان تيار في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على رأس هذه العمليات التي أدانتها لاحقا ، حيث كان وديع حداد العقل المدبر لعمليات الاختطاف هذه . وكان تعليله بالتخطيط لهذه العمليات هو تعريف العالم بوجود قضية شعب فلسطين . [19]